(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

السؤال: 
أرى الكثير من المصلين - هدانا الله وإياهم - حينما يقف للصلاة لا يحرك شفتيه بالقراءة ولا بالتسبيح ولا بالتكبير ويقول إنه يقولها في نفسه، وقد رددت على البعض من هؤلاء بقولي: إن الملائكة الكاتبين لا يعلمون الغيب ولا يعرفون ماذا تقول في نفسك إذا لم تنطق به، والله جل وعلا يقول: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [سورة ق: 18]، وكذلك بعد الصلاة في التسبيح والدعاء بما ورد في السنة يفعلون كذلك، فما هو الرد الصحيح لهؤلاء؟
الإجابة: 
لا بد للمسلم في قراءة القرآن والتسبيح في الصلاة أن ينطق بلسانه، أما دعوى في نفسه فحديث النفس لا اعتبار له، إنما المعتبر أن تنطق بلسانك وتحرك شفتيك بالقراءة أو بأذكار الركوع والسجود، وإذا لم تفعل ذلك فلم تكن مؤديا لهذه الأذكار.